أحبك كالبدر فاض نوره على قماش الليل الطويل
أحبك حباً لو انتشر في الأرضِ أرسى السلام و اتخذوا منه علمَ
بوجداني و بدمي ... أكتبُ حروف الحبِ يمليهُ الشوق ما اكتب لكِ
بحياتي أفرشُ لكِ سجادة الملوكِ
و اكتبُ بالدمع على خدي عهد الولاءُ لخدمتكِ
تداعبني رياح ذكرياتٌ تجمعني معكِ
تهتزُ أغصان الندمِ وأنا جالسٌ تحت شجرة الفراقِ
تجتاحني عواطف حزينةٌ ...
فأجهش بالبكاءِ عليكِ
فسدت ثمرة سعادة قطفتُها من شجرتكِ
فأصبحت كالسم يدبّ ُ في جسدي
لبستُ ثوب العزاء ِ ...
ثم غنيتُ أُغنية الضياعِ لبعدكِ عني
جمدتِ قلباً .. فأصبح يزجي الدموع ويروي العالم الهوسا
فاجعلي رياح دفئكِ ..تهبُ وتغسل عنه التُعساء
حائرٌ يراني زماني تحت ظل الشرودِ جالساً جلسَ
في حمى الحزنِ معذباً في جحيم الهمِ مرتكِسا
خالي الجسمِ من الروح في حماة الأيام منعزلاَ
صيرتُ دار جمعتنا خراباً تلو خرابَ
حتى أصبحتْ نفسي تأمن الخوفَ
دثري محباً شكا الصدودَ بحسن ودكِ
فقد دبَّ دمُ الهوى في فؤادي
كدبيب دم الحياةِ في عروقي
ذرفتُ الدمع حتى أسالت أوديةً
حين ذهبتُ لوعودٍ لا وجود لها
حيرتي ذراعيَّ لإزهارٍ كانت تحملها
أين سوف تلقيها ؟!!
رأيتُ فؤادي طالهُ عذاب الاشتياقِ
حينَ زارني خيالكِ النحيلُ
رحتُ أطلب النوم في غير وقتهِ
و رجوتُ أن تزوريني في منامي
الرزقُ و الحرمانِ بقدر الله تجري
فذقت الرضى بعد مرارة سخطي
زينة الحياةِ عَبَست أمام ناظري
فأضحى بالدموعِ غريقٌ
فما زال خيالُ عينيك عني لحظةً
ولستُ بتائبٍ عن ترككِ
سُحِرتُ حين بصرتُ جفونكِ
فما عادت هنالكَ رقيةٌ تشفيني
سربتُ حسدي لأيامٍ تستطيع المكوث معكِ
وأصبحتُ نارُ الهجري تحرقني
شمسٌ بجانبِ شمسٌ إذا أطلت
وكاذبٌ من لم يشهد بنور وجهها
شذى الزهورِ و الوردِ عطرها
والشعرُ يعجز في وصف حُسنها
صدى صوتكِ في أرجاءِ نفسي يترددُ
صبَّ دمَ جرحٍ قد انغلق
ظل الدم يقطر فوق الدم ... في مرقص الألمِ
صرتُ أبكي
ضياءٌ يشرق من ثغرها حين تتبسّمُ
دهش العقول بضوئها الساطعُ
تصرعُ ذا اللبيب فيضحى عاشقً
وهل يلامُ ذا اللبِ حينَ يعشقُ ؟!!
طيبُ عطرها في الأرجاءِ يفوحُ
يخطئها النحلُ زهرةً تمشي على الأرضِ
طال الانتظارُ فأتوقُ لِنسيمها الفواحُ
لا المسك وحسن طيبيهِ مطلبي
ظللتُ سبيلَ الرشدِ بعد زوالكِ
فتحكمي في قلبٍ ... يهواكِ
ظل الليلُ يناجيني و أنا في طيات ظلامهِ
" لقد بالغت في الحبِ و أصبحتَ مسرفَ "
عذبي ما شئتِ قلبي عذبي
فهذا أسمى علامات حبي لكِ
إن رأت عيناكِ .. أشد عنائي
فلا تلومي نفسكِ لأني من سوف
يلقي بالعذرِ
غاب قمرٌ كان يطل بجانب قمر
يضيءُ لي ظلمةَ ليلي
تغلغلت في الأعماقِ وحدةٌ ... وانساب الهمُ في دمي
فرحت الأيام نسيتُ طعمها من فرط شوقي
وهي على حافة الموتِ تحتضرُ
فعجبتُ من فؤادِ عاشقٍ
كيف لا يكون لفؤاده جزيةٌ ؟!!
أصبحتُ قتيلاً يبكي حب قاتلةَ قلبيهِ
فما أمركِ و أحلاكِ في نفسي
قصائدي في حسنكِ تتغنى ... كلحن صباح جديد
ولو خبأتكِ إلى الأبدِ ما كفاني